2025-07-07 09:21:41
في مشهد مهيب يعكس عراقة التقاليد الملكية التايلاندية، شهدت بانكوك مؤخرًا مراسم تتويج الملك ماها فاجيرالونجكورن (راما العاشر) رسميًا ملكًا لتايلاند. هذه المراسم التاريخية التي استمرت ثلاثة أيام تمثل تتويجًا لمسار طويل من الاستعدادات، حيث اعتلى الملك العرش فعليًا في عام 2016 بعد وفاة والده الملك بوميبول أدولياديج (راما التاسع).
طقوس تتويج ممزوجة بالتقاليد البوذية والهندوسية
شهدت مراسم التتويج مزيجًا فريدًا من الطقوس البوذية والهندوسية، حيث تم تنفيذ سلسلة من المراسم المقدسة التي يعود تاريخها إلى قرون. ومن أبرز هذه الطقوس:
- مراسم التطهير: حيث تم رش الملك بالماء المقدس من مصادر مختلفة في جميع أنحاء تايلاند
- التتويج الرسمي: حيث وضع الملك التاج الذهبي المرصع بالماس على رأسه
- مراسم التنصيب: حيث جلس الملك على العرش الملكي التقليدي
دلالات تاريخية ورمزية عميقة
يحمل هذا التتويج دلالات عميقة في الثقافة التايلاندية حيث يعتبر الملك وفقًا للتقاليد حامي الأديان ورمز الوحدة الوطنية. وقد حرص الملك الجديد خلال المراسم على التأكيد على التزامه بخدمة الشعب التايلاندي والحفاظ على استقرار البلاد.
احتفالات شعبية تعم أنحاء المملكة
عمت الاحتفالات جميع أنحاء تايلاند، حيث ارتدى المواطنون الملابس الصفراء (لون يوم الاثنين الذي ولد فيه الملك) ورفعوا الأعلام الوطنية. كما شهدت العاصمة بانكوك عروضًا ثقافية ضخمة ومواكب ملكية فخمة جذبت آلاف المشاهدين من حول العالم.
مستقبل الملكية التايلاندية في عهد راما العاشر
يتطلع الشعب التايلاندي إلى عهد جديد تحت حكم الملك ماها فاجيرالونجكورن، الذي وعد بالحفاظ على إرث والده الملك بوميبول الذي حكم لأكثر من 70 عامًا. ومن المتوقع أن يركز الملك الجديد على تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة جهود التنمية في المملكة.
بهذه المراسم التاريخية، تؤكد تايلاند مرة أخرى على مكانة النظام الملكي كأحد الركائز الأساسية لهويتها الوطنية وثقافتها الفريدة، بينما تبدأ صفحة جديدة في تاريخها تحت حكم ملك جديد.
