2025-07-07 09:11:57
قراءة القرآن الكريم في وقت الصباح من الأعمال العظيمة التي حث عليها الإسلام، لما لها من فوائد عظيمة تعود على المسلم في دنياه وآخرته. يقول الله تعالى في سورة الإسراء: “أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” (الإسراء: 78). هذه الآية الكريمة تشير إلى أهمية قراءة القرآن في وقت الفجر، حيث تكون النفس صافية والقلب منفتحاً لتلقي كلام الله.
بركة قراءة القرآن صباحاً
يعد الصباح وقتاً مباركاً، حيث ينعم المسلم بنشاط الذهن وصفاء القلب، مما يجعله أكثر استعداداً لتلاوة القرآن وتدبر معانيه. وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا” (رواه الترمذي). فكيف بمن يخصص وقتاً في الصباح لقراءة القرآن؟ إنه بذلك يكتسب أجراً مضاعفاً ويبدأ يومه ببركة كلام الله.
أثر القرآن على النفس في الصباح
قراءة القرآن في الصباح تمنح المسلم طمأنينة وسكينة، حيث يقول الله تعالى: “أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (الرعد: 28). فمن يبدأ يومه بتلاوة القرآن يشعر بالراحة النفسية والقوة الروحية التي تساعده على مواجهة تحديات اليوم بنفسية إيجابية. كما أن القرآن يضيء القلب ويبعد الوساوس والهموم، مما يجعل المسلم أكثر تركيزاً وإنتاجية في أعماله.
نصائح لقراءة القرآن صباحاً
- الاستيقاظ مبكراً: حاول أن تستيقظ قبل صلاة الفجر أو بعدها مباشرةً لتخصص وقتاً هادئاً للقراءة.
- اختيار مكان هادئ: اجلس في مكان خالٍ من المشتتات حتى تتمكن من التركيز في التلاوة والتدبر.
- الالتزام بورد يومي: حدد لنفسك مقداراً معيناً تقرؤه كل صباح، ولو آيات قليلة، ولكن بانتظام.
- التفكر في المعاني: لا تقرأ القرآن بسرعة، بل تأمل في معانيه حتى تستفيد منه روحياً وعملياً.
ختاماً، فإن قراءة القرآن الكريم في الصباح عادة روحية عظيمة تمنح المسلم بركة اليوم كله، وتقوي صلته بربه، وتجعله أكثر قرباً من الهداية والسكينة. فاحرص على أن تبدأ يومك بكلام الله، لتجني ثماره في الدنيا والآخرة.
