2025-09-24 05:48:02
أعلن منظمو موسم الرياض في السعودية رسمياً أسباب إلغاء مباراة كأس السوبر التركية بين ناديي غلطة سراي وفنربختشة التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي في العاصمة الرياض. وجاء الإلغاء بعد خلافات كبيرة بشأن القضايا التنظيمية، خاصة تلك المتعلقة بالشعارات والرموز السياسية خلال الفعالية الرياضية.
وصرح المنظمون في بيان رسمي صدر ليلة السبت: “نود في البداية التأكيد على اعتزازنا بالعلاقات الوثيقة مع الجمهورية التركية الشقيقة في مختلف المجالات، بما فيها المجال الرياضي”. وأضاف البيان أن المنظمين كانوا يتطلعون لإقامة المباراة وفقاً للوائح والأنظمة الدولية التي تنص على تقديم الرياضة دون أي شعارات خارج نطاقها الخاص.
وأشار المنظمون إلى أن هذا الجانب تمت مناقشته مسبقاً مع الاتحاد التركي لكرة القدم خلال الاجتماعات التحضيرية، حيث تم الاتفاق على الالتزام الكامل باللوائح الدولية المنظمة لهذه المباراة. كما تم الاتفاق على عزف النشيد الوطني التركي وإبراز العلم التركي داخل الملعب والمدرجات تكريماً للمكانة الخاصة التي تحظى بها تركيا.
غير أن البيان أوضح أن “عدم التزام الفريقين بما تم الاتفاق عليه أدى إلى عدم إقامة المباراة”، معرباً عن أسفهم لهذا التطور غير المتوقع. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من نشر مقاطع فيديو تظهر حافلات الفريقين والجماهير تغادر ملعب “الأول بارك” الذي كان من المقرر أن يستضيف اللقاء.
يذكر أن المباراة كانت ستجمع بطل الدوري التركي غلطة سراي ببطل الكأس فنربخشة ضمن منافسات كأس السوبر التركي، في استمرار لسياسة السعودية في استضافة البطولات الدولية الكبرى، بعد نجاحها في استضافة كأس السوبر الإسباني والإيطالي في الأعوام السابقة.
وكان الخلاف الرئيسي قد دار حول إصرار اللاعبين على ارتداء قمصان تحمل صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، مما اعتبره المنظمون خروجاً عن الاتفاقيات المسبقة واللوائح الدولية.
ورداً على ذلك، أصدر الناديان والاتحاد التركي لكرة القدم بياناً مشتركاً أعلنوا فيه تأجيل اللقاء إلى “وقت لاحق”، مشيرين إلى أن القرار جاء نتيجة “بعض الأخطاء في التنظيم”. وقد قدموا الشكر للاتحاد السعودي لكرة القدم والجهات المعنية على الجهود التي بذلوها في التنظيم.
هذا التأجيل يعد ضربة للاستعدادات التي كانت جارية على قدم وساق، حيث كان من المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً من مشجعي الفريقين، بالإضافة إلى متابعين من مختلف أنحاء العالم. وتأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه السعودية لتعزيز مكانتها كمركز رياضي إقليمي وعالمي، من خلال استضافة الأحداث الكبرى وتنظيم البطولات الدولية.
